إليك سؤال آخر:
"طفلي البالغ من ذوي الاحتياجات الخاصة ينفق المال على الفور ويصبح مهووساً. نحن نساعده على إدارة إنفاقه بشكل أفضل."
أعتقد أن لدي سؤال حول الجزء الهوسي من هذا الأمر. الاحتياجات الخاصة مع السلوك الهوسي يجعلني أعتقد أننا يجب أن نتأكد من وجود دعم عاطفي مناسب وتنظيم عاطفي - مساعدة هذا الطفل على تعلم كيفية إدارة المشاعر. إن الاندفاع، مثل الإنفاق الفوري، هو أمر عاطفي - إنه يتعلق بالشدة.
عندما أسمع كلمة "هوس"، أتساءل عن إمكانية الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب. أوصي بالبدء بتقييم مناسب لمشاكل الصحة العقلية المحتملة، بما في ذلك الاضطراب ثنائي القطب. يمكن أن يكون الاندفاع شائعًا أيضًا لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وفرط النشاط، وهناك الكثير من التداخل بين أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والاضطراب ثنائي القطب.
بمجرد حصولنا على المزيد من المعلومات، سأركز على تعليم مهارات التنظيم العاطفي. وقد يشمل ذلك مساعدتهم على تأخير الإنفاق - على غرار تجربة المارشميلو الشهيرة، حيث كان الأطفال الذين أخروا الإشباع يحققون نتائج أفضل على المدى الطويل. والأهم من ذلك، تظهر الأبحاث أن هذه المهارة يمكن تعليمها.
لاحظي عدد المرات التي يشتري فيها طفلكِ شيئًا ثم يندم عليه. استخدمي هذه المواقف للتحدث بصراحة عن تأخير الإشباع واتخاذ خيارات مدروسة أكثر.
في بعض الأحيان يرغب الأطفال في الاستقلالية، فبدلاً من منعهم من الشراء، اعرضي عليهم بدائل - مثل الانتظار ليوم أو يومين واستكشاف الخيارات المختلفة معًا. يمكن أن يؤدي إبطاء عملية اتخاذ القرار إلى زيادة تأثيرك.
ومع ذلك، فمع تقدم الأطفال في السن، خاصة في سنوات المراهقة المتأخرة، قد يقاومون تأثير الوالدين. في هذه الحالات، غالبًا ما يكون نهج العلاقة أولاً أكثر فعالية من فرض قواعد صارمة. قال لي أحد الأصدقاء ذات مرة "العلاقة قبل القواعد." عندما تكون الثقة موجودة، فمن المرجح أن تؤثر على القرارات. غالباً ما تؤدي القواعد بدون علاقة إلى أن يجد الأطفال طرقاً للالتفاف عليها.
