دكتور سكينر، لدينا سؤالان يتعلقان بالألعاب وألعاب الفيديو.
هل يساهم ذلك في التفكير في الانتحار والاكتئاب؟ وماذا أفعل إذا أراد طفلي أن أتركه بمفرده أثناء لعبه المفرط لألعاب الفيديو؟
واو، هذه حقا أسئلة صعبة ومهمة.
إننا بحاجة إلى وضع الأمر في سياقه الصحيح ـ فألعاب الفيديو في حد ذاتها ليست مشكلة. بل إن مقدار الوقت ونوع لعبة الفيديو قد يؤديان إلى ذلك. ولكننا لا نستطيع أن نقول إن هناك علاقة مباشرة بين ممارسة ألعاب الفيديو والأفكار الانتحارية.
عادةً، تساهم عوامل أخرى في التفكير في الانتحار. على سبيل المثال، التعرض للتنمر، والتأخر الدراسي، والشعور بأن الشيء الوحيد الذي يهم هو هذه اللعبة.
يمكن تصميم ألعاب الفيديو لخلق هوس باللعبة نفسها. في الواقع، تم تصميم العديد من الألعاب بهذه الطريقة لأنها تريد منك العودة إليها - هناك مكافأة، مكافأة، مكافأة.
إذا نظرت إلى عمل آنا ليمبكي وكتابها أمة الدوبامين تشير هذه الفكرة إلى أننا نحصل على جرعة من الدوبامين ونبحث عن النشوة التي يمكن أن توفرها ألعاب الفيديو.
نريد أن ندرك أن هؤلاء الأشخاص قد يصبحون مدمنين على جرعة الدوبامين. وقد يتساءل البعض: "هل هم مدمنون؟" حسنًا، قد تؤدي الحاجة إلى جرعة الدوبامين هذه إلى ميول إدمانية، ولكن ليس بالضرورة إلى أفكار انتحارية أو انتحارية. فهناك عادةً عوامل أخرى متورطة.
قد يكون الاكتئاب والأفكار الانتحارية جزءًا من ذلك، لكنني أرغب في الحصول على مزيد من المعلومات.
على سبيل المثال، إذا لم يكن الطفل يلعب، فكيف ستكون حياته؟ هل يتفاعل مع أفراد الأسرة الآخرين؟
كما أود أن ألقي نظرة على تاريخهم وعلاقاتهم بالآخرين. هل مروا بتجارب سلبية في طفولتهم؟ هل تعرضوا لأي شكل من أشكال الإساءة؟ هل يتعرضون للتنمر أو السخرية؟ هل يشعرون بعدم الانسجام اجتماعيًا؟
كل هذه عوامل محتملة قد تعيق التواصل الاجتماعي. وقد تكون اللعبة نفسها في الواقع وسيلة للهروب من التعامل مع التنمر أو عدم الانسجام.
أود أن أكون حذرًا بشأن القول بأن اللعبة في حد ذاتها هي المشكلة. فقد تكون اللعبة في الواقع آلية للتكيف لأنهم لا يعرفون كيفية التعامل مع العالم الخارجي.
إن مساعدة طفلك على إيجاد لغة للتعبير عن نفسه، والنظر إلى تجاربه، وتحفيزه هو أمر أساسي.
قد نصبح مدمنين على ألعاب الفيديو لأنها تشتت انتباهنا عن الحياة. وهناك مفهوم "الحياة الثانية" ـ العيش افتراضياً في عالم وهمي أو وهمي بدلاً من الانخراط في العالم الحقيقي.
هناك اتجاه متزايد نحو هذا الأمر، ونحن بحاجة إلى مساعدة أطفالنا على البقاء على اتصال بالتجربة الحالية.
الآن، يتعلق السؤال الثاني بفكرة غضب الطفل إذا لم يتمكن من لعب لعبته. إذا حدث هذا، أود أن أتوقف وأرى ما إذا كان بإمكاننا قضاء بعض الوقت بعيدًا عن الأجهزة.
ربما أخطط لقضاء إجازة عائلية بدون أجهزة، حيث لا يوجد اتصال بالهواتف المحمولة. ومن المهم خلق بيئة لفترة زمنية حيث يمكننا مراقبة أطفالنا ومساعدتهم على التعرف على تأثير هذه الألعاب عليهم.
إن التعبير عن مخاوفنا بالحب أمر بالغ الأهمية.
وباعتبارنا آباء، فإننا غالبًا ما ندخل في معارك حول هذا الأمر لأننا نريد تثقيف أطفالنا ومساعدتهم على فهم تأثير الألعاب. لكنهم يقاومون لأن هذه هي صلتهم. فهم يرتبطون باللعبة.
عندما نحاول تعطيل ذلك، نصبح "الأعداء" في نظرهم. لقد أصبحوا مرتبطين باللعبة، والآن نحاول مقاطعة ذلك، الأمر الذي قد يسبب قدرًا كبيرًا من المقاومة.
وبالحب، يمكننا كآباء تحذير أطفالنا ودعوتهم ووضع إرشادات أو حدود مناسبة حول استخدام الأجهزة.
إذا كان بإمكاني أن أقدم أي نصيحة للآباء والأمهات، فستكون هذه:
عندما نتعامل مع هذه الأجهزة مع أطفالنا، يتعين علينا أن نكون معلمين. يتعين علينا أن نكون على علم بما يحدث على هذه الأجهزة، ولا ينبغي لنا أن نهمل الفرص الأخرى للتواصل مع أطفالنا.
ادعهم: "سأذهب في نزهة، هل ترغب في المجيء؟" "هل تريد الذهاب لتناول بعض الآيس كريم؟" "هل تريد الذهاب في جولة بالدراجة؟" "هل تريد أن تلعب لعبة؟"
في بعض الأحيان، قد نلعب اللعبة معهم فقط لفهم ثقافة اللعبة.
الهدف هو إنشاء اتصال إنساني معهم وليس اتصالًا افتراضيًا.
الآن، بعض هذه الألعاب توفر فرصًا رائعة للتفاعل الاجتماعي، حيث يلعب الأصدقاء معًا ويتواصلون. يمكن أن تكون هذه تجربة رائعة - ولا يجب أن تكون سلبية.
مرة أخرى، يتعلق الأمر بفهم ما يحدث على هذه الأجهزة.
هذا سؤال مهم جدًا.
نحن بحاجة إلى جمع المزيد من المعلومات، وفهم ما يتم القيام به على هذه الأجهزة، وتثقيف الناس، وإعلامهم، ووضع حدود عندما يكون ذلك مناسبًا، خاصة عندما ندرك أن الألعاب تؤثر على صحتهم البدنية أو العقلية.
على سبيل المثال، قبل بضع سنوات، جاءني بعض الآباء إلى مكتبي. كانوا قلقين لأنهم لم يدركوا أن أطفالهم أمضوا عامين في غرفتهم، منفصلين عن الحياة الحقيقية...