سؤالنا التالي يتعلق بالتغيب عن المدرسة.
أبحث عن إرشادات للتعامل مع فتاة في السادسة عشرة من عمرها تتغيب عن المدرسة كثيرًا بسبب القلق. يؤثر القلق أيضًا على قدرتها على التفاعل الاجتماعي، وقد أُشير إلى أنها تعاني من اضطراب عصبي متباين.
ما هي النصيحة التي يمكنك تقديمها لهذه العائلة، دكتور سكينر؟
أعتقد أن هناك أمرين أو ثلاثة هنا. القلق - ذكرتَ التباين العصبي. لذا قد يكون هناك فرط حسي أو بيانات أو معلومات زائدة.
في مثل هذه الحالات، أعتقد كوالد أن هدفي الأول هو مساعدة طفلي على اتباع أنماط وتفاعلات صحية. أرغب في مراجعة أنماط نومه، وأنماط أكله، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. ثم أضيف هدفًا رابعًا، وهو التواصل الإنساني.
ما نفعله هو التركيز على الأساسيات، لأنه إذا حدثت هذه الأمور، فمن المرجح أن نرى طفلنا يذهب إلى المدرسة. ولكن عندما يشعر الطفل بضغط القلق، فإن آخر ما يرغب به هو دخول بيئة صاخبة ومحفزة.
قد نتشاور مع المرشد الطلابي والمعلمين والإدارة لوضع خطة تُساعد طفلنا على إدارة شؤونه المدرسية. إذا شعر بالإرهاق في الفصل، فقد يحتاج إلى مكان مُخصص لأخذ استراحة قصيرة من كل هذا الضجيج والمعلومات.
لذا، من المهم التعاون مع المدرسة لوضع استراتيجية، إلى جانب إشراك ابنتنا ذات الستة عشر عامًا في الحوار. كما نريد مساعدتها على التحكم في مشاعرها الصعبة.
من الطرق المفيدة فهم استجابة الكر أو الفر. جهازنا العصبي اللاإرادي يُقيّم دائمًا السلامة. إذا كان الطفل يتجنب الفصل الدراسي باستمرار، فأودّ أن أفهم مخاوفه - ما الذي يُقلقه بشأن التواجد في المدرسة؟
سأُعلّمهم أيضًا كيفية تفاعل أجسامهم وعقولهم في المواقف العصيبة. تعلّم كيفية التعامل مع المواقف الصعبة مهارة يُمكننا مساعدة أطفالنا على تطويرها.
القلق هو طريقة جسدنا للتعبير عن عدم الأمان. قد يُسبب أعراضًا جسدية مثل تسارع نبضات القلب، والتعرق، وحتى نوبات الهلع. يعاني العديد من الأطفال من هذه المشاعر، لذا فإن مساعدة أطفالنا على فهم القلق خطوة أساسية.
ومن خلال توعيتهم باستجابة أجسامهم والعمل مع موظفي المدرسة لإنشاء خطة دعم، يمكننا مساعدتهم على الشعور بأنهم ليسوا وحدهم.
إن هذا النهج المتعدد الجوانب - فهم قلقهم، والحصول على نظام دعم، وإنشاء خطة عمل - يمكن أن يكون فعالاً للغاية.
نريد أن نكون واعين ومنتبهين، وأن نزودهم بالمهارات اللازمة لإدارة مشاعرهم. إحدى التقنيات التي يمكن أن تساعد هي التمرين الأساسي، الذي ينشط العصب المبهم. يعمل هذا العصب كـ"فرامل" للجهاز العصبي، مما يساعد على تنظيم المشاعر وتقليل القلق.
تشكل هذه الاستراتيجيات نقطة بداية رائعة لدعم الطفل الذي يعاني من القلق وصعوبة الحضور إلى المدرسة.